responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 339

أصدقه، و عندي من ترون من المسلمين، فأبناؤكم و نساؤكم أحب إليكم أم/ أموالكم؟» قالوا: ما كنا نعدل بالأنساب شيئا، فرد علينا أبناءنا و نساءنا، فقال: «أما ما لي و لبني عبد المطلب فهو لكم، و أسأل لكم الناس، فإذا صليت الظهر بالناس فقولوا نستشفع برسول اللَّه إلى المسلمين، و بالمسلمين إلى رسول اللَّه، و إني سأقول لكم ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم و سأطلب لكم إلى الناس».

فلما صلّى الظهر قاموا فتكلموا بما قال لهم، فرد عليهم: «ما كان لي و لبني عبد المطلب» ورد المهاجرون ورد الأنصار، و سأل قبائل العرب فاتفقوا على قول واحد بتسليمهم برضاهم، و دفع ما كان بأيديهم [من السبي إلا قوم تمسكوا بما في أيديهم‌] [1] فأعطاهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إبلا عوضا عن ذلك.

قال علماء السير: و سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم وفد هوازن عن مالك بن عوف، فقالوا:

هو بالطائف، فقال: «إن أتاني مسلما رددت عليه أهله و ماله، و أعطيته مائة من الإبل» فبلغه فأتى و أسلم، فأعطاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و استعمله على قومه و على من أسلم من حول الطائف.

فلما فرغ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ورد السبي ركب و تبعه الناس يقولون: اقسم علينا الإبل و الغنم حتى ألجئوه إلى شجرة فخطفت رداءه، فقال: «ردوا عليّ ردائي، فو اللَّه لو كان لي عدد شجر تهامة نعما لقسمتها عليكم ثم لا تجدوني بخيلا و لا جبانا». ثم أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بالغنائم فجمعت، فكان السبي ستة آلاف رأس.

[قال مؤلف الكتاب‌] [2]: و قد ذكرنا أنه رد ذلك، و كانت الإبل أربعة و عشرين ألف بعير، و الغنم أكثر من أربعين ألف شاة و أربعة آلاف أوقية فضة، فأعطى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم المؤلفة قلوبهم، و أعطى أبا سفيان بن حرب أربعين أوقية، و مائة من الإبل، [قال: ابني يزيد، قال: «أعطوه أربعين أوقية و مائة من الإبل»، قال: ابني معاوية، قال: «أعطوه أربعين أوقية و مائة من الإبل»، و أعطى حكيم بن حزام مائة من الإبل‌] [3] ثم سأله مائة أخرى فأعطاه، [و أعطى النضر بن الحارث مائة من الإبل‌] [4]، و كذلك أسيد بن حارثة،


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ.

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ.

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من أ.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست