نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 309
113- محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد:
شهد أحدا و الخندق و الحديبيّة و خيبر، و دليت عليه يومئذ رحى فأصابت رأسه، فمكث ثلاثا ثم مات، و قبر هو و عامر بن الأكوع في قبر واحد في غار هناك] [1]
. 114- الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم [2]:
خرج مع قومه إلى بدر و هو على دينهم، فأسره عبد اللَّه بن جحش، فقدم في فدائه أخواه: خالد، و هشام، فافتكّاه بأربعة آلاف، و أبى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أن يفديه إلا بشكة أبيه، و كانت درعا فضفاضة و سيفا و بيضة، فأقيم ذلك مائة دينار. فلما قبض ذلك خرجا بالوليد حتى بلغا ذا الحليفة فأفلت [منهما] [3] فرجع إلى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم، فقال له خالد: هلا كان هذا قبل أن تفتدى و تخرج مأثرة أبينا [من أيدينا] [3]، قال: ما كنت لأسلم حتى أفتدي، و لا تقول قريش: إنما اتبع محمدا فرارا من الفداء.
فلما دخل مكة حبسوه، و
كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يقول: «اللَّهمّ أنج الوليد بن الوليد و سلمة بن هشام، و عياش بن أبي ربيعة»، ثم أفلت الوليد فقدم المدينة، و بها توفي في هذه السنة، فقالت أم سلمة:
يا عين بكّي للوليد * * * بن الوليد بن المغيرة
كان الوليد بن الوليد [4] * * * أبو الوليد فتى العشيرة
فقال النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم: «لا تقولي هكذا، و لكن قولي:وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ