أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا الجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا محمد بن سعد [عن أشياخه] [2]، قالوا: قدم وفد الأشعريين على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و هم خمسون رجلا فيهم أبو موسى الأشعري، و إخوة لهم و معهم رجلان من عك، و قدموا في سفن [في البحر] و خرجوا بجدة، فلما دنوا في المدينة جعلوا يقولون: غدا نلقى الأحبة، محمدا و حزبه، ثم قدموا فوجدوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [في سفره] بخيبر، [ثم لقوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم] فبايعوا و أسلموا، [فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم] [3]: [ «الأشعرون في الناس كصرة فيها مسك»]
قالوا: و لما أسلم الطفيل بن عمرو الدوسيّ دعا قومه فأسلموا، و قدم معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت، و فيهم: أبو هريرة، و عبد اللَّه بن أزيهر الدوسيّ، و رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بخيبر، فساروا إليه فلقوه هناك، ثم قدموا معه المدينة، فقال أبو هريرة في هجرته حين خرج من دار قومه:
يا طولها من ليلة و عناءها * * * على أنّها من بلدة الكفر نجّت]
و من الحوادث
عمرة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم القضية [5]
و ذلك أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أمر أصحابه حين رأوا هلال ذي القعدة أن يعتمروا قضاء
[1] خبر وفد الأشعريين كله ساقط من الأصل و أوردناه من أ.
و راجع: طبقات ابن سعد 1/ 2/ 79.
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من أ، و أوردناه من ابن سعد.
[4] و خبر وفد الدوسيين ساقط أيضا من الأصل، و أوردناه من أ.
و راجع: طبقات ابن سعد 1/ 2/ 81.
[5] مغازي الواقدي 2/ 731، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 87، و سيرة ابن هشام 2/ 370، و الاكتفاء 2/ 272، و الكامل 2/ 106، و البداية و النهاية 4/ 226 و تسمى أيضا عمرة القضاء، و عمرة الصلح، و غزوة القضية
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 304