نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 301
فقد أجاب عنه ابن جرير الطبري، و قال: من الجائز أن يكون قد كان من أهل العهد و أنه لم يسلم، و قد كان تقدم إليه بالنهي عن الدخول إلى مارية، فلم يقبل فأمر بقتله لنقض العهد
. و من الحوادث سرية عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه إلى تربة في شعبان [1]
و ذلك أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بعث عمر رضي اللَّه عنه في ثلاثين رجلا إلى عجز هوازن [2] بتربة- و هي بناحية العبلاء على أربع ليال من مكة [طريق صنعاء و نجران] [3]- و خرج معه دليل من بني هلال، فكان يسير الليل و يكمن النهار، فأتى الخبر هوازن فهربوا، و جاء عمر رضي اللَّه عنه محالهم فلم يلق كيدا، فانصرف راجعا إلى مكة
. و من الحوادث
سرية أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه إلى بني كلاب بنجد ناحية ضرية [4]
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار يرفعه عن محمد بن سعد، قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: أخبرنا عكرمة بن عمار، حدّثنا إياس بن سلمة الأكوع، عن أبيه، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أبا بكر إلى فزارة، و خرجت معه حتى إذا [ما] دنونا من الماء عرس أبو بكر حتى إذا ما صلينا الصبح [أمرنا فشننا الغارة فوردنا الماء، فقتل أبو بكر من قتل و نحن معه] [5]- و كان شعارنا أمت أمت- فقتلت بيدي سبعة [أهل] [6] أبيات من
[1] المغازي للواقدي 2/ 722، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 85، و تاريخ الطبري 3/ 22، و الكامل 2/ 106.
[2] عجز هوازن: بنو نصر بن معاوية، و بنو جشم بن بكر (القاموس المحيط 2/ 281).
[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من ابن سعد.
[4] مغازي الواقدي 2/ 722، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 85، و تاريخ الطبري 3/ 22، و البداية و النهاية 4/ 220.
[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، و أوردناه من ابن سعد.
[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، و أوردناه من ابن سعد.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 301