responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 289

قد هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد اللَّه بن جحش الأسدي، فتنصر هناك و مات، و أمره صلّى اللَّه عليه و سلّم في الكتاب أن يبعث لمن قبله من أصحابه و علمهم، ففعل ذلك.

قال مؤلف الكتاب: و هذه الأخبار دالة على أن النجاشي هو الّذي كانت الهجرة إلى أرضه.

و قد أخبرنا محمد بن عبيد اللَّه، قال: أخبرنا نصر بن الحسن، قال: أخبرنا عبد الغفار بن محمد، قال: أخبرنا أبو أحمد الجلودي، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، قال: حدّثنا مسلم بن الحجاج، قال: حدّثني يوسف بن حماد، قال:

أخبرنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس:

ان نبي اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم كتب إلى كسرى و قيصر و إلى النجاشي، و إلى كل جبار يدعوهم إلى اللَّه عز و جل و ليس بالنجاشي الّذي صلى عليه النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم.

قال مؤلف الكتاب: فعلى هذا يحتمل أن يكون كتب إلى آخر من ملوك الحبشة بعد أن كتب إلى ذاك.

و أما الحارث بن أبي شمر الغساني فروى الواقدي عن أشياخه [1]، قالوا: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم شجاع بن وهب الأسدي الى الحارث بن أبي شمر الغساني يدعوه إلى الإسلام، و كتب معه كتابا، قال شجاع: فأتيت إليه و هو بغوطة دمشق، و هو مشغول بتهيئة الأنزال و الالطاف لقيصر، و هو جاء من حمص إلى إيلياء، فأقمت/ على بابه يومين أو ثلاثة، فقلت [لحاجبه‌] [2]: إني رسول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [إليه‌]، فقال [3]: لا تصل إليه حيث يخرج يوم كذا و كذا، و جعل حاجبه- و كان روميا- يسألني عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و ما يدعو إليه، فكنت أحدثه عن صفة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و ما يدعو إليه، فيرق حتى يغلبه البكاء، و يقول: إني قرأت الإنجيل فأجد صفة هذا النبي بعينه، فأنا أومن به و أصدقه، و أخاف من الحارث أن يقتلني، و كان يكرمني و يحسن ضيافتي. و خرج الحارث يوما فجلس و وضع التاج على رأسه، فأذن لي،


[1] طبقات ابن سعد 1/ 2/ 17.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[3] في الأصل: «فقالوا».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست