فقال رسول [اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم] [2] و سلّم: «ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، و إن دين اللَّه تعالى لن ينصره إلا من [أحاطه من جميع] [3] جوانبه، أ رأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم اللَّه أرضهم و ديارهم و أموالهم و يفرشكم نساءهم، أ تسبحون اللَّه و تقدسونه؟».
فقال النعمان بن شريك: اللَّهمّ لك ذلك.
فتلا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم:إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً [4]. ثم نهض قابضا على يد أبي بكر و هو يقول: «أيّة أخلاق في الجاهلية ما أشرفها، يدفع اللَّه بها بأس بعضهم عن بعض و بها يتحاجزون [5] فيما بينهم».
فما برحنا حتى بايعوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و كانوا صدقا صبرا [6]
[6] الخبر أخرجه البيهقي في الدلائل، 2/ 422، و الحاكم في المستدرك، و أبو نعيم في دلائل النبوة 1/ 237- 241، و قال القسطلاني في المواهب: أخرجه الحاكم و البيهقي و أبو نعيم بإسناد حسن و ابن كثير في البداية و النهاية.
[7] طبقات ابن سعد 1/ 213، و سيرة ابن هشام 1/ 396، و دلائل النبوة للبيهقي 2/ 354، و الإكتفاء 1/ 377 و الكامل 1/ 578، و البداية و النهاية 3/ 108.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 25