نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 225
فقال أبو بكر: و اللَّه إني لأحب أن يغفر اللَّه عز و جل لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، و قال: لا أنزعها منه أبدا.
قالت عائشة رضي اللَّه عنها: و كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم سأل زينب بنت جحش عن أمري، و ما علمت أو ما رأيت أو ما سمعت أو ما بلغك، قالت: يا رسول اللَّه أحمي سمعي و بصري و اللَّه ما علمت إلّا خيرا، قالت عائشة: و هي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم، فعصمها اللَّه عز و جل بالورع، و طفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها، فهلكت فيمن هلكت.
قال ابن شهاب: و هذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط.
و غاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في هذه الغزاة/ ثمانية عشر يوما، و قدم لهلال رمضان
. [زواجه صلّى اللَّه عليه و سلّم زينب بنت جحش] [2]
و في هذه السنة:
تزوج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم زينب بنت جحش بن رئاب، أمها أميمة بنت عبد المطلب، و كانت فيمن هاجر مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و كانت امرأة جميلة، فخطبها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لزيد، فقالت: لا أرضاه لنفسي، قال: «فاني قد رضيته لك»، فتزوجها زيد بن حارثة، ثم تزوجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لهلال ذي القعدة سنة خمس من الهجرة،
و هي يومئذ بنت خمس و ثلاثين سنة.
أنبأنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني عبد اللَّه بن عامر الأسلمي، عن محمد بن يحيى بن حيان، قال: جاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بيت زيد بن حارثة يطلبه، و كان زيد إنما يقال له زيد بن