نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 217
يناشده عند كل فريضة، كما يناشد في التي قبلها، حتى إذا فرغ، قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أشهد أن محمدا رسول اللَّه، و سأؤدي هذه الفرائض، و اجتنب ما نهيتني عنه، ثم لا أزيد و لا أنقص، ثم انصرف راجعا إلى بعيره، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم حين ولى: «إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة». قال: فأتى إلى بعيره و أطلق عقاله، ثم خرج/ حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه، و كان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات و العزّى، فقالوا: مه يا ضمام اتّق البرص اتّق الجذام اتّق الجنون، قال: ويلكم إنهما و اللَّه ما يضرّان و لا ينفعان، فإن اللَّه تعالى قد بعث رسولا، و أنزل عليه كتابا استنقذكم مما كنتم فيه، و إني أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، قد جئتكم من عنده بما أمركم به و نهاكم عنه، قال: فو اللَّه ما أمسى من ذلك اليوم في حاضره رجل و لا امرأة إلا مسلما،
قال: يقول ابن عباس رحمة اللَّه عليهما: ما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة [1].
قال مؤلف الكتاب: و قد روى هذا الحديث شريك بن عبد اللَّه، عن كريب، فقال فيه: «بعثت بنو سعد بن بكر ضماما في رجب سنة خمس»، أخرجه البخاري في صحيحه مختصرا من حديث شريك، عن أنس. و أخرجه مسلم من حديث ثابت، عن أنس على اختصار و اختلاف ألفاظ
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزاز، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، قال: أخبرنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد، قال: أخبرنا كثير بن عبد اللَّه المزني، عن أبيه، عن جده، قال: كان أول من وفد على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم من مضر أربعمائة من مزينة، و ذلك في رجب