و كانت في المحرم [2]، و إنما سميت ذات الرقاع، لأنها كانت عند جبل فيه سواد و بياض و حمرة، فسميت بذلك [3].
[1] المغازي للواقدي 1/ 395، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 43، و سيرة ابن هشام 2/ 203، و تاريخ الطبري 2/ 55، و الاكتفاء 2/ 152، و الكامل 2/ 66، و دلائل النبوة 3/ 369، و أنساب الأشراف 1/ 163، و صحح مسلم بشرح النووي 12/ 17، و صحيح البخاري 5/ 113، و ابن حزم 182، و عيون الأثر 2/ 72، و البداية و النهاية 4/ 83، و النويري 17/ 158، و السيرة الحلبية 2/ 353.
[2] قال ابن إسحاق إنها بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر، و بعض جمادى، و جزم أبو معشر أنها بعد بني قريظة.
[3] قال ابن هشام: «إنها قيل لها غزوة ذات الرقاع لأنهم رقعوا فيها راياتهم، و يقال: ذات الرقاع: شجرة بذلك الموضع يقال لها ذات الرقاع».
و قال أبو ذر: «إنما قيل لها ذات الرقاع لأنهم نزلوا بجبل يقال له ذات الرقاع، و قيل أيضا: إنما قيل لها ذلك لأن الحجارة أوهنت أقدامهم، فشدوا رقاعا، فقيل لها ذات الرقاع».
و قال السهيليّ بعد عرض رأي ابن هشام: «و ذكر غيره أنها أرض بها بقع سود و بقع بيض، كلها مرقعة برقاع مختلفة قد سميت ذات الرقاع لذلك، و كانوا قد نزلوا فيها في تلك الغزاة.
و أصح هذه الأقوال كلها ما رواه البخاري من طريق أبي موسى الأشعري، قال: خرجنا مع النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم في غزاة، و نحن ستة بيننا بعير نتعقبه، فنقب أقدامنا، و نقبت قدماي و سقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الحرق، فسميت الرقاع، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا.
قال الزرقاني في شرح المواهب: «و هي غزوة محارب، و غزوة بني ثعلبة، و غزوة بني أنمار، و غزوة صلاة الخوف لوقوعها بها، و غزوة الأعاجيب لما وقع فيها من الأمور العجيبة».
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 214