responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 204

فكبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و كبّر المسلمون لتكبيره، و قال: «حاربتنا اليهود»، فسار إليهم النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم في أصحابه، فصلّى العصر بفناء بني النضير، و علي رضي اللَّه عنه يحمل رايته، و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم، فلما رأوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم على حصونهم معهم النبل و الحجارة، و اعتزلهم قريظة، و خذلهم ابن أبيّ و حلفاؤهم من غطفان، فحاصرهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و قطع نخلهم، فقالوا: نحن نخرج عن بلادكم، فأجلاهم عن المدينة، و ولى إخراجهم محمد بن مسلمة، و حملوا النساء و الصبيان، و تحملوا على ستمائة بعير، فقال لهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم «اخرجوا و لكم دماؤكم، و ما حملت الإبل إلا الحلقة» فقبض رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم الأموال و الحلقة، فوجد من الحلقة خمسين درعا و خمسين بيضة و ثلاثمائة و أربعين سيفا،

و كان بنو النضير صفيا لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم خالصة له حبسا لنوائبه، و لم يخمسها و لم يسهم منها لأحد، و قد أعطى ناسا منها.

و في هذه السنة: ولد الحسين بن علي، لثلاث ليال خلون من شعبان.

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: حدّثنا أحمد بن علي بن شعيب المدائني، قال:

أخبرنا أبو بكر البرقي، قال:

ولد الحسين بن علي رضي اللَّه عنهما في ليال خلون من شعبان من سنة أربع من الهجرة

. ثم كانت غزاة بدر الموعد لهلال ذي القعدة [1]

و ذلك‌

أن أبا سفيان لما أراد أن ينصرف يوم أحد: نادى الموعد بينا و بينكم بدر الصّفراء رأس الحول نلتقي بها فنقتتل، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم لعمر: «قل نعم إن شاء اللَّه».

فافترق الناس على ذلك، و تهيأت قريش للخروج، فلما دنا الموعد كره أبو سفيان‌


[1] المغازي للواقدي 1/ 384، و طبقات ابن سعد 1/ 2/ 42، و تاريخ الطبري 2/ 559، و سيرة ابن هشام 2/ 209، و الكامل 2/ 68، و الاكتفاء 2/ 155، و البداية و النهاية 4/ 87، و أنساب الأشراف 1/ 163، و ابن حزم 184، و عيون الأثر 2/ 74، و السيرة الحلبية 2/ 360، و السيرة الشامية 4/ 478، و دلائل النبوة 3/ 384.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست