نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 195
اللواء، فابتدره رجلان من بني عبد الدار: سويبط بن سعد، و أبو الروم بن عمير، فأخذه أبو الروم و لم يزل في يديه حتى دخل به المدينة.
قال محمد بن عمر [1]: قال إبراهيم بن محمد، عن أبيه: ما نزلت هذه الآية:
وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ[2] يومئذ حتى نزلت بعد ذلك.
و وقف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم على مصعب بن عمير، فقرأ: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ[3].
و قتل و هو ابن أربعين سنة أو يزيد شيئا.
أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا ابن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: أخبرنا محمد بن سعد [4]، قال: أخبرنا أبو معاوية، قال: أخبرنا الأعمش، عن شقيق، عن خباب بن الأرت، قال: هاجرنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم نبتغي وجه اللَّه فوجب أجرنا على اللَّه، فمنا من مضى و لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير [قتل يوم أحد] [5]، فلم يوجد له شيء يكفن فيه إلا نمرة، فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجلاه، و إذا وضعناها على رجليه خرج رأسه، فقال لنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «اجعلوها فيما يلي رأسه، و اجعلوا على رجليه من الإذخر». و منا من أينعت له ثمرته فهو يهد بها.