نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 192
و قالوا: قد عذرك اللَّه، فأتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و قال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن الخروج، و اللَّه إني أرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، فقال: «أما أنت فقد عذرك اللَّه» و قال لبنيه: «لا عليكم أن تمنعوه لعل اللَّه أن يرزقه الشهادة»، فتركوه.
قالت امرأته هند: كأني انظر إليه موليا قد أخذ رقبته، و هو يقول: اللَّهمّ لا تردني إلى أهل حزبي و هي منازل بني سلمة.
فقتل هو و ابنه خلاد جميعا، و دفن هو و عبد اللَّه بن عمر و أبو جابر في قبر واحد
شهد بدرا و أحدا، و قتل يومئذ و هو ابن اثنتين و ثلاثين سنة
. 64- قرمان بن الحارث بن بني عبس:
كان من المنافقين، فلما كانت غزاة أحد عيره نساء بني ظفر، و قلن: قد خرج الرجال و بقيت، استحي مما صنعت، ما أنت إلا امرأة، فخرج في الصف الأول، و كان أول من رمى بسهم، ثم استل السيف ففعل الأفاعيل، فلما انكشف المسلمون كسر جفن السيف و جعل يقول: الموت أحسن من الفرار يا آل أوس، قاتلوا على الأحساب و اصنعوا مثل ما أصنع، و جعل يدخل وسط المشركين حتى يقال قد قتل، ثم يطلع و هو يقول: أنا الغلام الظفري حتى قتل سبعة، و كثرت/ جراحاته، فمر به قتادة بن النعمان، فقال: هنيئا لك الشهادة، فقال: أي و اللَّه ما قاتلت على دين ما قاتلت إلا على الحفاظ لئلا تشير قريش إلينا حتى تطأ سعفنا، و أذته الجراحة فقتل نفسه،
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم:
«إن اللَّه ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر»
. 65- قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر:
شهد بدرا و أحدا، و قتل يومئذ
. 66- مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبحر، أبو أبي سعيد الخدريّ:
شهد أحدا، فلما نزعت حلقتا المغفر من وجه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يوم أحد جعل