نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 189
اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم دار الأرقم، و هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، و بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى نخلة، و فيها تسمى بأمير المؤمنين، و هو أول من دعي/ بذلك، و أول لواء عقد في الإسلام لواؤه. و أول مغنم قسم في الإسلام ما جاء به.
أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال:
حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا عفان [بن مسلم] [1]، و موسى بن إسماعيل، قالا:
حدّثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن رجلا سمع عبد اللَّه بن جحش يقول قبل أحد بيوم:
اللَّهمّ إنّا لاقو هؤلاء غدا فإنّي أقسم عليك لما يقتلوني و يبقرون بطني و يجدعون أنفي، فإذا قلت لي: لم فعل بك هذا؟ فأقول: اللَّهمّ فيك.
فلما التقوا فعل ذلك به، فقال الرجل الّذي سمعه: أما هذا فقد استجيب له و أعطاه اللَّه ما سأل في جسده في الدنيا، و أنا أرجو أن أعطى ما سأل في الآخرة [2]
شهد العقبة مع السبعين، و هو أحد النقباء الاثني عشر، و شهد بدرا و أحدا، و قتل يومئذ.
أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر البزاز، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال:
أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا عفان، قال: أخبرنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر [بن عبد اللَّه]، قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه و أبكي، و جعل أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ينهونني و النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم لا ينهاني، و جعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه،