نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 177
[بسيفه] [1] و هم يضربون كعبا فجرحه فنزف الدم، فاحتمله أصحابه حتى أتوا به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و شهد بعد ذلك أحدا، و قتل يومئذ، [و هو ابن ثمان و عشرين سنة] [2]
. 34- الحارث بن أنس [3]- قال مؤلف الكتاب: و أنس هو أبو الحسن بن رافع [4]:
شهد أحدا، و روى محمد بن سعد، عن أشياخه، قالوا: كان سويد [6] قد قتل زيادا أبا مجذر في وقعة التقوا فيها، فلما كان بعد ذلك لقي [مجذر] [7] سويدا خاليا في مكان و هو سكران و لا سلاح معه، فقال له: قد أمكن اللَّه منك، قال: و ما تريد؟ قال:
قتلك، قال: فارفع عن الطغام، و اخفض عن الدماغ و إذا رجعت إلى أمك فقل: قد قتلت سويد بن الصامت، فقتله. فهيج قتله وقعة بعاث- و ذلك قبل الإسلام-
فلما قدم النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم المدينة أسلم الحارث بن سويد، و مجذر بن زياد، فجعل الحارث يطلب مجذرا ليقتله بأبيه فلا يقدر عليه- فلما كان يوم أحد و جال الناس الجولة أتاه الحارث من خلفه فضرب/ عنقه، فلما رجع [8] النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم أتاه جبريل فأخبره أن الحارث قتل مجذرا غيلة، و أمره أن يقتله به، فركب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى قباء في ذلك اليوم و هو يوم حار، فدخل مسجد قباء فصلّى فيه، و سمعت به الأنصار فجاءت تسلم عليه، و أنكروا إتيانه في [تلك] [9] الساعة حتى طلع الحارث بن سويد في ملحفة مورسة، فلما رآه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم دعي عويم بن ساعدة، فقال: قدم الحارث بن سويد إلى باب المسجد