responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 172

عبد الرحمن بن معين، قال: حدّثنا الفضل بن فضالة، عن ليث، عن أنس، قال:

لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حيصة و قالوا: قتل محمد حتى كبرت الصوارخ في نواحي المدينة، فخرجت امرأة من الأنصار، فاستقبلت بأخيها و أبيها و زوجها، لا أدري بأيهم استقبلت أولا، فلما مرت على آخرهم قالت: من هذا؟ قالوا:

أخوك و أبوك و زوجك و ابنك، قالت: فما فعل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فيقولون: أمامك، حتى ذهبت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فأخذت بناحية ثوبه، ثم قالت: بأبي أنت و أمي يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ما أبالي إذ سلمت من عطب.

قال مؤلف الكتاب:

و لما انتهى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إلى أهله ناول سيفه فاطمة، فقال:

«اغسلي عن هذا دمه يا بنية»

. [غزوة حمراء الأسد] [1]

و في هذه السنة: كان غزاة حمراء الأسد.

و ذلك أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم رجع إلى المدينة يوم السبت يوم الوقعة، فلما كان الغد و هو يوم الأحد لست عشرة ليلة خلت من شوال أذن مؤذن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في الناس بطلب العدو، و أذن مؤذنه أن لا يخرج معنا إلا من حضر يومنا بالأمس، و بات المسلمون يداوون جراحاتهم، فكلمه جابر بن عبد اللَّه، فقال: يا رسول اللَّه: إن أبي كان خلفني على أخوات لي، فاذن لي بالخروج معك و لم يخرج معه ممن لم يشهد القتال غيره.

و إنما خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مرهبا للعدو ليبلغهم أنه قد خرج في طلبهم ليظنوا به قوة و إن الّذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم، فخرج حتى انتهى إلى حمراء الأسد، و دفع لواءه و هو معقود لم يحل إلى علي بن أبي طالب، و قيل:

إلى أبي بكر رضي اللَّه عنهما، و استخلف على المدينة عبد اللَّه بن أم مكتوم، و خرج‌


[1] المغازي للواقدي 1/ 334، و طبقات ابن سعد 2/ 1/ 34، و تاريخ الطبري 2/ 534، و الكامل 2/ 57، و الاكتفاء 2/ 112، و البداية و النهاية 4/ 48، و سيرة ابن هشام 3/ 44، و دلائل النبوة 30/ 312، و ابن حزم 175، و عيون الأثر 2/ 52، و النويري 17/ 126، و السيرة الحلبية 2/ 336، و السيرة الشامية 4/ 438.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست