responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 167

قتل أمية بن خلف ببدر، و كان أخوه أبيّ بن خلف قد أسر يومئذ، فلما فدي، قال لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم إن عندي فرسا أعلفه كل يوم فرقا من ذره أقتلك عليه، فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: بل أنا أقتلك عليه إن شاء اللَّه، فلما كان يوم أحد و انحاز المسلمون إلى شعب أحد بصر أبيّ بن خلف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فحمل عليه فشد عليه الزبير بن العوام، و مع الزبير الحربة، فأخذها منه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و قال للزبير: دعه و شد عليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم فطعنه بها، فدق ترقوته، و خر صريعا، و أدركه المشركون، فارتثوه و له خوار، فجعلوا يقولون: ما بك بأس، فيقول: أ ليس قد قال: أنا أقتلك، فحملوه حتى مات بمر الظهران على أميال من مكة.

قال مؤلف الكتاب: و على هذا جميع أهل التاريخ أن الّذي قتله رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم أبي بن خلف، و أن أمية بن خلف قتل يوم بدر.

و قد روى البخاري في صحيحه: أن سعد بن معاذ قال لأمية بن خلف: إني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يقول: إنه قاتلك، فقال: و اللَّه ما يكذب محمد، فلما سار الناس إلى بدر أراد أن لا يخرج، فقال له أبو جهل: إنك من أشراف الوادي فسر يوما أو يومين، فسار حتى قتله اللَّه ببدر. فيحتمل أن يكون رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم قتل أمية يوم بدر، و قتل أبيا يوم أحد، و يحتمل/ أن يكون بمعنى قوله: «إنه قاتلك» أي بقتلك أصحابه. و اللَّه أعلم، و قد ذكرنا كيف قتله الصحابة.

قال علماء السير: كان اللواء مع مصعب بن عمير، فقتل فأخذ اللواء ملك في صورته.

فأخبرنا محمد بن أبي طاهر، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني الزبير بن سعد النّوفلي، عن عبد اللَّه بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: أعطى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فقتل مصعب، فأخذه ملك في صورة مصعب، فجعل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يقول له في آخر النهار: « [تقدّم‌] [1] يا


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من ابن سعد.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست