نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 140
أسلم في دار الأرقم، و خرج بنو البكير كلهم من مكة للهجرة، فأوعبوا رجالهم و نساؤهم، حتى غلقت أبوابهم.
قال مؤلف الكتاب [1]: قتل عاقل يوم بدر شهيدا، و هو ابن أربع و ثلاثين سنة. قتله مالك بن زهير الجشمي
. 15- عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، و يكنى أبا الحارث [2]:
كان أسن من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بعشر سنين، و أسلم قبل دخول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم دار الأرقم، و آخى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم بينه و بين بلال.
و أول لواء عقده رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بعد أن قدم المدينة لحمزة ثم لعبيدة. و بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم في ستين راكبا، فلقوا أبا سفيان، و لم يكن بينهم إلا الرّمي.
و قتل عبيدة يوم بدر، قتله شيبة بن ربيعة، فدفنه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بالصفراء، و كان ابن ثلاث و ستين سنة
آخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم بينه و بين عبيدة بن الحارث، و قتلا جميعا ببدر.
و كان عمير أول من قتل من الأنصار يومئذ. قتله خالد بن الأعلم.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: أخبرنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا عفان، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عكرمة.
أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم كان في قبة يوم بدر، فقال: «قوموا إلى جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين». فقال عمير بن الحمام: بخ بخ، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «لم