. 10-/ رقية بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [4]:
كان تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة، فلما بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و أنزل اللَّه عليه: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَ[5]، قال له أبوه: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته. ففارقها و لم يكن دخل بها.
قال مؤلف الكتاب [6]: و هذا و أخوه معتب ابنا أبي لهب أسلما [و ثبتا] [7] مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم [في] [8] غزوة خيبر، و بايعت رقية رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و تزوجها عثمان، و هاجرت معه الهجرتين إحداهما إلى أرض الحبشة [9]، و كانت قد أسقطت من عثمان سقطا، ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد اللَّه، و كان يكنى به في الإسلام، و مرضت و رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم يتجهز إلى بدر، فخلف عليها عثمان، فتوفيت في رمضان و رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم ببدر، فدخل المدينة و قد سوي عليها التراب
.
[1] فتح الباري 6/ 25، 26، حديث رقم (2809) و راجع أيضا (3982، 6550، 6567).