نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 135
يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ[1]، كان ذلك في أهل فارس و الروم، كانت فارس قد غلبتهم- يعني الروم- بعد ذلك، و لقي نبي اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مشركي العرب يوم التقت الروم و فارس، فنصر اللَّه النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم و من معه على مشركي العرب، و نصر أهل الكتاب على مشركي العجم، [ففرح المؤمنون بنصر اللَّه أتاهم] [2]، فذلك قوله: وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ
. [سرية عمير بن عدي]
[3] و من الحوادث في هذه السنة: سرية عمير بن عدي بن خرشة إلى عصماء بنت مروان، لخمس ليال بقين من رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من الهجرة.
و كانت عصماء تعيب الإسلام و تؤذي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم و تقول الشعر. فجاءها عمير [في جوف الليل] [4] حتى دخل عليها بيتها و حولها/ نفر من ولدها نيام، منهم من ترضعه في صدرها، فنحى الصبي عنها و وضع سيفه في صدرها حتى أنفذه [5] من ظهرها. و صلّى الصبح مع النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم بالمدينة.
فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم: «أ قتلت ابنة مروان؟»، قال: