responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 117

قال: أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة [قال‌] [1]: قال عبد اللَّه.

انتهيت إلى أبي جهل يوم بدر، و قد ضربت رجله، و هو صريع، و هو يذبّ الناس عنه بسيف له، فقلت: الحمد للَّه الّذي أخزاك يا عدوّ اللَّه، فقال [2]: هل هو إلا رجل قتله قومه؟ [قال‌] [1]: فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل، فأصبت يده، فندر سيفه [3]، فأخذته فضربته به، حتى قتلته، قال: ثم خرجت حتى أتيت رسول اللَّه [4] صلّى اللَّه عليه و سلّم، كأنما أقلّ من الأرض [5]، فأخبرته، فقال: «الحمد للَّه الّذي لا إله غيره [6]» فرددها ثلاثا قال:

قلت اللَّه الّذي لا إله إلا هو، [قال‌] فخرج يمشي معي حتى قام عليه، فقال: «الحمد للَّه الّذي أخزاك يا عدو اللَّه، هذا كان فرعون هذه الأمة» [7].

و قتل أبو جهل [لعنه اللَّه‌] [8] و هو ابن سبعين سنة

. ذكر نزول الملائكة

قال علماء السير: جاءت يوم بدر ريح لم يروا مثلها ثم ذهبت، ثم جاءت [9] ريح أخرى، فكانت الأولى جبريل/ في ألف من الملائكة مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، و الثانية [10] ميكائيل في ألف من الملائكة عن ميمنة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم، [و الثالثة إسرافيل في ألف من الملائكة عن ميسرة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم‌] [11]. و كان سماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم خضر و صفر و حمر من نور، و الصوف في نواصي خيلهم، و كانت خيلا بلقاء.


[1] ما بين المعقوفتين: من المسند.

[2] في الأصل: قال.

[3] أي: سقط و وقع.

[4] في المسند: النبي.

[5] أقل من الأرض: أرفع من الأرض، دلالة على فرحه و سروره لقتله أبا جهل.

[6] في المسند «اللَّه الّذي لا إله إلا هو» قال.

[7] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في المسند 1/ 444.

[8] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[9] في أ: «فجاءت».

[10] في الأصل: الثاني.

[11] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من أ.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست