قال مؤلف الكتاب: ولد يحيى قبل عيسى بستة [أشهر] [2].
و قيل: قبل أن يرفع عيسى عليه السلام، و كان يحيى قد رزق الفطنة و الفهم في زمن الصبا من الصغر [3].
قال قتادة [في قوله] [4]: وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا[5]. قال: ابن ثلاث سنين.
قال علماء السير: نبّئ يحيى صغيرا. فساح ثم دخل الشام يدعو الناس، و كان طعامه الجراد و قلوب الشجر. و كان يحيى كثير العبادة غزير الدمعة.
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر، و ابن عبد الباقي، قالا: أخبرنا أحمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نعيم الأصفهاني، قال: عبد اللَّه بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن الحسين، قال: حدّثني [سعيد] [6] بن شرحبيل، قال: حدّثنا سعيد بن عطارة، عن وهيب بن الورد، قال:
كان ليحيى بن زكريا خطان في خديه من البكاء، فقال له أبوه زكريا: إني إنما سألت اللَّه عز و جل ولدا تقرّ به عيني، فقال: يا أبت، إن جبريل عليه السلام أخبرني أن بين الجنة و النار مفازة لا يقطعها إلّا كل بكّاء.