لمّا ظهر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم بالنّبوّة لم تنكر عليه قريش، فلما سبّ آلهتها أنكروا عليه، و بالغوا في إيذاء المسلمين فأمرهم رسول اللَّه بالخروج إلى أرض الحبشة، فخرج قوم و ستر [القوم] [6] الباقون إسلامهم، فكانت أرض الحبشة متجر قريش، فخرج في الهجرة الأولى أحد عشر رجلا و أربع نسوة سرّا، فصادف وصولهم إلى البحر سفينتين للتجارة فحملوهم فيهما إلى أرض الحبشة، و كان مخرجهم في رجب في السنة الخامسة من حين تنبأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم [7]، و خرجت قريش في آثارهم فقاتلوهم، و هذه تسميتهم: