responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 333

كسرى على ذلك [1] شهرا، و النعمان يتوقع و يستعد، حتى أتاه كتاب كسرى أن أقبل فللملك إليك حاجة، فحمل سلاحه و ما قدر عليه [2]، فلحق بجبل طيِّئ فأبت طيِّئ أن تمنعه، و قالوا: لا حاجة لنا بمعاداة كسرى و لم يقبله غير بني رواحة بن عبس، فنزل بطن ذي قار، ثم رأى أنه لا طاقة له بكسرى فرحل إليه، فلما بلغ كسرى مجيئه قال: اجعلوا على طريقه ألف [3] جارية عذراء في قمص رقاق و غيبوا عنهن الناس إلا الخصيان، فأقبل ينظر إليهن حتى وقف بين يدي كسرى و بينهما ستر [رقيق‌] [4] فقال: إن الّذي بلغك عني [5] باطل: فقال كسرى، حسبي ما سمع به [6] الناس.

ثم أمر به فقيّد و بعث إلى خانقين، فلم يزل في السجن حتى وقع طاعون فمات به [7].

و قيل: بل رماه بين يدي الفيلة فداسته [حتى هلك‌] [8].

فقال الشاعر فيه:

لهفي على النعمان من هالك‌ * * * لم نستطع تعداد ما فيه‌

لم تبكه هند و لا أختها * * * حرقة و استعجم ناعيه‌

بين فيول الهند يخبطنه‌ * * * مختبطا تدني نواحيه‌

[9] و روى عبد اللَّه بن عبد الحميد الدمشقيّ قال [10]: كان للنعمان بن المنذر يومان [11]: يوم بؤس و يوم كرم، و كان لا يأخذ أحدا يوم بؤسه إلا قتله، فأتي برجل يوم‌


[1] «على ذلك» سقطت من ت.

[2] في ت: «ما قوي».

[3] في ت: «ألفين».

[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[5] «عين» سقط من ت.

[6] «به» سقط من ت.

[7] تاريخ الطبري 2/ 193- 212.

[8] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[9] هذا البيت سقط من ت.

[10] في ت كتب في هذا الموضع الخبر الّذي سيأتي بعد هذا الخبر.

[11] «يومان» سقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست