responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 331

لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش، ما منكم اليوم [أحد] على دين إبراهيم غيري. و كان يحيي الموءودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مهلا لا تقتلها، أنا أكفيك مئونتها. فيأخذها، فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك، و إن شئت كفيتك مئونتها.

و من شعر زيد بن عمرو بن نفيل حيث يقول [1]:

و أنت الّذي من فضل منّ و رحمة * * * بعثت إلى موسى رسولا مناديا

فقلت له: فاذهب و هارون فادعوا * * * إلى اللَّه فرعون الّذي كان طاغيا

و قولا له: أ أنت أمسكت هذه‌ * * * بلا عمد أكرم بمن كان بانيا

و قولا له أ أنت سوّيت هذه‌ * * * بلا وتد حتى استقرت كما هيا

و قولا له من ينبت الحب في الثرى‌ * * * فتصبح منه البقل تهتز رابيا

[2] و من شعره: [3]

و أسلمت وجهي لمن أسلمت‌ * * * له الأرض تحمل صخرا ثقالا

دحاها فلما رآها استوت‌ * * * على الماء أرسى عليها الجبالا

و أسلمت وجهي لمن أسلمت‌ * * * له الريح تصرف حالا فحالا

و أسلمت وجهي لمن أسلمت‌ * * * له المزن تحمل عذبا زلالا [4]

إذا هي سيقت إلى بلدة * * * أناخت فصبّت عليها سجالا

و من الحوادث في سنة ثمان و ثلاثين من مولده صلى اللَّه عليه و سلم‌

قال مؤلف الكتاب [5]: في هذه السنة رأى الضوء و النور، و كان يسمع الصوت و لا يدري ما هو.

أخبرنا الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال:

أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: أخبرنا أبو كامل قال: حدثنا


[1] الشعر في السيرة لابن هشام 1/ 227 و 228 و الروض الأنف 1/ 259 مع الاختلاف في اللفظ.

[2] في ت: «و قولا له من يرسل الشمس غدوة فيصبح منه البقل يهتز راويا».

[3] في ت: «و قال زيد أيضا».

[4] في ت هذا البيت جاء قبل البيت السابق.

[5] بياض في ت مكان «و من الحوادث سنة ثمان و ثلاثين من مولده صلى اللَّه عليه و سلم. قال مؤلف الكتاب».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست