نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 313
طيب. ثم ردّه، فاستيقظت» قال: «ثم رأيت و أنا نائم سقف البيت الّذي أنا فيه نزعت منه خشبة، و أدخل سلّم فضّة، و نزل منه رجلان، أحدهما جانبا و الآخر إلى جنبي، فنزع ضلع جنبي، ثم استخرج قلبي، فقال: نعم القلب قلبه، قلب رجل صالح، و نبيّ مبلغ، ثم ردّا قلبي إلى مكانه و ضلعي، ثم صعدا و السقف على حاله، فشكوت إلى خديجة فقالت: لا يصنع اللَّه بك إلا خيرا».
قال مؤلف الكتاب: و سنة إحدى، و اثنتين، و ثلاث و أربع لم يجز ما يكتب قاسقطته [1]
. ذكر الحوادث التي كانت في سنة خمس و عشرين من مولده صلى اللَّه عليه و سلم [2] فمن ذلك: «خروجه إلى الشام في المرة الثانية [3] في تجارة لخديجة و تزويجه بها رضي اللَّه عنها.
أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر [4] البزاز قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي [5] الجوهري قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب قال:
أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر [6] قال حدثني موسى بن شيبة، عن عميرة بنت عبيد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أمّ سعد بنت سعد بن الرّبيع، عن نفيسة بنت منية أخت يعلى بن منية قالت: لمّا بلغ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم خمسا و عشرين سنة قال له أبو طالب: أنا رجل فقير [7] لا مال لي، و قد اشتدّ الزمان علينا، و هذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، و خديجة