responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 300

فقال النبي صلى اللَّه عليه و سلم: «يرحم اللَّه قسا، إني لأرجو أن يبعثه اللَّه يوم القيامة أمة وحده».

فقال رجل: يا رسول اللَّه، لقد رأيت من قس عجبا قال: «و ما رأيت؟» قال: بينا أنا بجبل يقال له سمعان في يوم شديد الحر، إذا أنا بقس تحت ظل شجرة عندها [1] عين ماء و حوله سباع، كلما زأر سبع منها على صاحبه ضربه بيده و قال: كف حتى يشرب الّذي ورد قبلك. ففرقت، فقال: لا تخف، و إذا بقبرين بينهما مسجد، فقلت له: ما هذان القبران؟ فقال: هذان قبرا أخوين كانا لي، فاتخذت بينهما مسجدا أعبد اللَّه فيه [2] حتى ألحق بهما، ثم ذكر أيامهما ثم أنشأ يقول:

[خليلي هبا طالما قد رقدتما * * * أجدكما لا تقضيان كراكما] [3]

جرى النوم بين الجلد و العظم منكما * * * كأن الّذي يسقي العقار سقاكما [4]

أ لم تريا أني بسمعان مفرد * * * و ما لي فيه من خليل سواكما

أقيم على قبريكما لست بارحا * * * طوال الليالي أو يجيب صداكما

كأنكما و الموت أقرب غاية * * * بجسمي من قبريكما قد أتاكما

فلو جعلت نفس لنفس وقاية * * * لجدت بنفسي أن تكون فداكما

[سأبكيكما طول الحياة و ما الّذي‌ * * * يردّ على ذي عولة إن بكاكما]

[5] فقال النبي صلى اللَّه عليه و سلم: «رحم اللَّه قسا»

[6]


[1] «عندها» سقطت من ت.

[2] «فيه» سقطت من ت.

[3] هذا البيت ساقط من الأصل.

[4] هذا البيت ساقط من ت.

[5] هذا البيت ساقط من الأصل.

[6] في الأصل: «درفسا».

هذه القصة أخرجها البيهقي من دلائل النبوة 2/ 101- 113 من طرق عدة و قال: «و قد روي من وجه آخر عن الحسن البصري منقطعا، و روي مختصرا من حديث سعد بن أبي وقاص، و أبي هريرة، و إذا روي حديث من أوجه و إن كان بعضها ضعيفا- دل على أن للحديث أصلا و اللَّه أعلم».

و أورده ابن كثير في البداية و النهاية و قال: «هذه الطرق على ضعفها كالمتعاضدة على إثبات أصل القصة».

و قال الحافظ في الإصابة: «طرقه كلها ضعيفة».

و أورده المصنف غلطا في الموضوعات، فالخبر كما نرى ضعيف.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست