responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 183

ان شابا كان في بني إسرائيل لم ير شاب قط أحسن منه، و كان يبيع القفاف، فبينما هو ذات يوم يطوف بقفافه خرجت امرأة من دار ملك من ملوك بني إسرائيل فلما رأته رجعت مبادرة، فقالت لابنة الملك: يا فلانة، إني رأيت شابا يبيع القفاف، لم أر شيئا أحسن منه، قالت أدخليه فخرجت إليه، فقالت: يا فتى أدخل، لنشتر منك، فدخل، فأغلقت الباب دونه، ثم قالت: ادخل، فدخل فأغلقت بابا آخر دونه، ثم استقبلته بنت الملك كاشفة عن وجهها و نحرها، فقال لها: اشتري عافاك اللَّه، قالت: إنا لم ندعك لهذا، إنما دعوناك لكذا- يعني المراودة عن نفسه- فقال لها: اتقي اللَّه، قالت له: إنك إن لم تطاوعني على ما أريد أخبرت الملك انك إنما دخلت علي تكابدني على نفسي قال: فأبى و وعظها فأبت فقال: ضعوا لي وضوءا/ فقالت: أ عليّ نعلك، يا جارية ضعوا له وضوءا فوق الجوسق مكان لا يستطيع أن يفر منه و من الجوسق إلى الأرض أربعون [1] ذراعا، فلما صار إلى أعلى الجوسق، قال: اللَّهمّ إني دعيت إلى معصية و أنا أختار أن أضر نفسي فألقيها من هذا الجوسق و لا أركب المعصية ثم قال: بسم اللَّه و ألقى نفسه من أعلى الجوسق فأهبط اللَّه له ملكا، فأخذ بضبعه فوقع قائما على رجليه، فلما صار إلى الأرض قال: اللَّهمّ إن شئت رزقتني رزقا يغنيني عن هذه القفاف قال: فأرسل اللَّه إليه جرادا من ذهب فأخذ منه حتى ملأ ثوبه، فلما صار في ثوبه قال: اللَّهمّ إن كان هذا رزقا رزقتنيه في الدنيا فبارك لي فيه، و إن كان ينقصني مما لي عندك من الآخرة فلا حاجة لي فيه فنودي إن هذا الّذي أعطيناك جزء من خمسة و عشرين جزءا لصبرك على إلقائك نفسك من هذا الجوسق، قال: اللَّهمّ لا حاجة لي فيما ينقصني مما عندك في الآخرة قال: فرفع‌

. خبر ملك متزهد

[2]:

أخبرنا هبة اللَّه محمد بن الحصين قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي قال:

أخبرنا أحمد بن جعفر قال: أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال:

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا المسعودي، عن سماك حرب، عن‌


[1] في الأصل: أربعين.

[2] بياض في ت مكان: «خبر ملك متزهد».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست