responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 153

الملك على عبادة الأوثان و الذبح للطواغيت، فهربنا منه عشية أمس، فنمنا، فلما انتبهنا خرجت أشتري لأصحابي طعاما، فإذا أنا كما ترون، فانطلقوا معي إلى الكهف أريكم أصحابي، فانطلقوا معه و سار أهل المدينة [1] فكان أصحابه قد ظنوا لإبطائه عليهم أنه قد أخذ، فبينما هم يتخوفون ذلك إذ سمعوا الأصوات و جلبة الخيل، فظنوا أنهم رسل دقيانوس، فقاموا إلى الصلاة و سلم بعضهم على بعض فسبق تمليخا إليهم و هو يبكي فبكوا معه و سألوه عن شأنه فأخبرهم، و قص عليهم النبأ كله، فعرفوا أنهم كانوا نياما بأمر اللَّه عز و جل، و إنما أوقظوا ليكونوا آية للناس، و تصديقا للبعث، و نظر الناس [إلى‌] [2] المسطور الّذي فيه أسماؤهم و قصتهم فأرسلوا إلى ملكهم، فجاء و اعتنق القوم و بكى، فقالوا له: نستودعك اللَّه و نقرأ عليك السلام، حفظك/ اللَّه، و حفظ ملكك، فبينا الملك قائم رجعوا إلى مضاجعهم، و توفى اللَّه سبحانه أنفسهم، فأمر الملك أن يجعل لكل واحد منهم تابوت من ذهب، فلما أمسى [3] رآهم في المنام، فقالوا: إنا لم نخلق من ذهب و فضة، و لكنا خلقنا من تراب، فاتركنا كما كنّا في الكهف على التراب، حتى يبعثنا اللَّه منه، و حجبهم اللَّه عز و جلّ حين خرجوا من عندهم بالرعب فلم يقدر أحد أن يدخل عليهم، و أمر الملك فجعل على باب الكهف مسجدا يصلى فيه، و جعل لهم عيدا عظيما يؤتى كل سنة [4]

. و منهم: أصحاب الأخدود:

قال مؤلف الكتاب [5]: و هم قوم خدّت لهم أخاديد، و أوقدت [6] فيها النيران و ألقوا فيها.

و اختلف العلماء في سبب ذلك، فقال قوم: أريدوا على الكفر فلم يفعلوا.


[1] «و سار أهل المدينة» سقط من ت.

[2] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.

[3] في ت: «و أمسوا».

[4] انظر قصة أهل الكهف في: البداية و النهاية 2/ 113- 117.

[5] بياض في ت مكان: «و منهم أصحاب الأخدود قال مؤلف الكتاب».

[6] «و أوقدت» سقطت من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست