responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 150

منهم: شمشون:

قال مؤلف الكتاب [1]: كان في الفترة، و كان رجلا صالحا من قرية من قرى الروم، و كان قومه يعبدون الأوثان.

قال وهب بن منبه: كان يغزوهم و يجاهدهم فيقتل و يسبي و يصيب المال و لا يقاتلهم إلا بلحي/ جمل [2]، و كان قد أعطي قوة في البطش فلا يوثقه حديد و لا غيره، فلم يقدروا عليه، فدخلوا على امرأته فجعلوا لها جعلا، فقالت: أنا أوثقه لكم، فأعطوها حبلا وثيقا، و قالوا: إذا نام فأوثقي يده إلى عنقه حتى نأتي فنأخذه، ففعلت، فلما هبّ جذبه بيده فوقع من عنقه [3]، فقال لها: لم فعلت هذا؟ قالت: أجرب به قوتك [4]، فأرسلت إليهم تخبرهم، فأرسلوا إليه جامعة من حديد فلما نام، جعلتها في عنقه، فلمّا هبّ [5] جذبها فوقعت، و قال: لم فعلت، قالت [6]: أجرب قوتك، ما رأيت مثلك في الدنيا يا شمشون، أما في الأرض شي‌ء يغلبك قال: لا، إلا شي‌ء واحد، قالت: و ما هو؟ قال: ما أنا بمخبرك به، فلم تزل به تسأله حتى [7] قال: ويحك إن أمي جعلتني نذرا، فلا يغلبني شي‌ء و لا يضبطني إلا شعري، قالت: فلمّا نام، أوثقت يده إلى عنقه بشعر رأسه فأوثقه ذلك، و بعثت إلى القوم، فأخذوه، فجدعوا أنفه [و أذنيه‌] [8] و فقئوا عينه و أوثقوه [9] للناس بين ظهراني المدينة، و دعا اللَّه أن يسلطه عليهم، فأمر أن يأخذ بعمودين من عمد المدينة، كانت المدينة ذات أساطين، فأخذ بالعمودين اللذين عليهما الملك و الناس الذين ينظرون إليه فجذبهما، و ردّ [10] اللَّه عز و جل إليه بصره، و ما أصابوا من جسده و وقعت المدينة بالناس و الملك فهلكوا

.


[1] «و منهم شمشون. قال مؤلف الكتاب» بياض في ت.

[2] في ت: «بلحى بعير».

[3] في ت: «من خلفه».

[4] في ت: «اختبرت قوتك».

[5] في ت «فلما علم».

[6] في الأصل: قال.

[7] «حتى» سقطت من ت.

[8] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.

[9] في ت: «و وقفوه».

[10] في ت: «و الناس ينظرون إليه و ردّ».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست