responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 134

على الحبشة فجعل يقتلهم إلّا بقايا ذليلة، فاتّخذهم خولا،. و جعل منهم قوما يمشون بين يديه بالحراب، فلما كان يوما في وسطهم وجئوه [1] بالحراب فقتلوه، و وثب رجل من الحبشة فأفسد في اليمن، فبلغ الأمر كسرى، فبعث إليهم وهرز في أربعة آلاف من الفرس، و أمره ألّا ترك باليمن أسود و لا ممّن شرك فيه السودان [إلا قتله‌] [2]. ففعل، فأقام فيها يجبيها إلى كسرى حتى هلك [3].

و لما احتضر وهرز دعا بقوسه و نشّابته، و قال: أجلسوني. فأجلسوه، فرمى و قال:

هناك. فوقعت نشّابته وراء الدّير [4]، فلمّا هلك بعث كسرى إلى اليمن أسوارا يقال له:

زين [5]، و كان جبّارا مسرفا فعزله، و استعمل المروزان بن وهرز، فلمّا هلك أمّر بعده ابنه البينجان بن المرزبان، فلما هلك أمّر بعده خرّ خسره [6].

ثم إنّ كسرى غضب عليه، فحلف ليأتينّه به أهل اليمن يحملونه على أعناقهم، ففعلوا، فلما قدموا على كسرى تلقّاه رجل من عظماء فارس، فألقى عليه سيفا لأبي كسرى، فأجاره كسرى بذلك من القتل و نزعه، و بعث باذان [7] إلى اليمن، فلم يزل عليها حتى بعث اللَّه و عز و جل محمدا صلى اللَّه عليه و سلم [8]

. فصل‌

قال علماء السير: و كان بين كسرى أنوشروان و بين يخطيانوس ملك الروم هدنة و موادعة، فوقع بين رجل كان ملّكه ملك الروم يقال له: خالد بن جبلة و بين رجل كان ملّكه كسرى يقال له: المنذر بن النعمان نائرة [9]، فأغار خالد على حيّز المنذر،


[1] في الأصل: «وجاوه».

[2] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل، ت و أثبتناه من الطبري 2/ 148.

[3] تاريخ الطبري 2/ 148.

[4] في الأصل، ت: «دير».

[5] في الأصل: «ربر» و في ت: «زين». و ما أثبتناه من الطبري 2/ 171.

[6] في الأصل: «جرحسيم».

[7] في ت: «باذام».

[8] تاريخ الطبري 2/ 148.

[9] النائرة: العداوة.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست