كان يلي/ أستاذيةالدار و له صدقات و أعطية و مجلسه للفقراء و المتصوفة، و أنفق 44/ أ عليهم كثيرا و لما احتضر احضر غرماءه و المتظلمين عليه فوفاهم و وصى أولاده ببقايا عليه.
توفي في هذه السنة و دفن بالمقبرة الملاصقة لمقبرة الرباط الزوزني.
4193- عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أحمد بن علي، أبو القاسم ابن [2] الأكاف:
من أهل نيسابور، سمع أبا سعد الحيريّ [3]، و أبا بكر الشروي و غيرهما و تفقه و ناظر، و كان إماما ورعا عالما [عاملا] غزير [4] الديانة، مقبلا على نفسه قنوعا بالكفاف غير معترض لما لا يعنيه، و أوصى إلى قريب له ليفرق ماله الى الفقراء ففرقه، و كان فيه مسك فلما أراد تفرقته سد أنفه، و قال: إنما ينتفع بريحة.
و هذا مما روينا عن عمر بن عبد العزيز انه اتي بطيب من بيت المال فأمسك على انفه و قال: إنما ينتفع بريحة. و لما استولى الغز على نيسابور قبضوا عليه، و أخرجوه ليعاقبوه فشفع فيه السلطان سنجر، و قال: كنت امضي إليه متبركا به و لم يمكني من الدخول عليه فاتركوه لأجلي فتركوه فدخل شهرستان و هو مريض، فبقي أياما.
و توفي في هذه السنة و دفن بالحيرة عند أبيه.
4194- علي بن محمد بن أبي عمر البزاز، ثم الدباس، أبو الحسن، يعرف أبوه/ بالباقلاوي:
44/ ب ولد سنة سبعين و سمع أبا محمد التميمي، و طرادا، و ابن النظر، و أبا أيوب و غيرهم، و تأدب بابن عقيل، و كان سماعه صحيحا، و قرأت عليه كثيرا من مسموعاته، و كان من أهل السنة و الصدق على طريق السلف.