نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 77
ثم دخلت سنة خمس و أربعين و خمسمائة
فمن الحوادث فيها:
[جلوس يوسف الدمشقيّ مدرسا في النظامية]
انه في المحرم جلس يوسف الدمشقيّ مدرسا في النظامية من جانب الأعاجم و القى الدرس و اجتمع له الفقهاء و الخلق الكثير و لم يكن ذلك عن اذن الخليفة و كان ميل الخليفة الى ابن النظام فلما كان يوم الجمعة منع يوسف من/ الدخول الى الجامع و الى 33/ ب دار الخلافة و ضربت جماعة من أصحابه بالخشب و صلى الجمعة في جامع السلطان و لم يعد الى المدرسة و الزم بيته.
[جلوس أبي النجيب للتدريس في النظامية]
و في يوم السبت سابع عشرين المحرم: جلس أبو النجيب للتدريس في النظامية يتقدم السلطان مسعود، فإنه مضى الى مدرسته، و صلى وراءه الصبح [1] و تقدم إليه بالتدريس في النظامية، فقال له: أريد إذن الخليفة، فاستخرج له إذن الخليفة.
[زيادة دجلة]
و زادت دجلة فبلغ الماء إلى باب المدرسة، و منع الجواز من طريق الرباط و دخلت السفن الرقة [2].
و قد ذكرنا ان الخادم نظرا لما حج خرج بالحاج مريضا فعاد و سلمهم الى قيماز، فلما وصلوا الى مكة طمع أمير مكة في الحاج و استزرى بقيماز فطمعت العرب و وقفت في الطريق و بعثوا يطلبون رسومهم، فقال قيماز للحاج: المصلحة ان تعطوهم
[1] في ص، ط: «في النظامية و تقدم إليه بالتدريس»: بإسقاط ما بينها.