نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 34
فاستفدت ببكائه أكثر من استفادتي بروايته، و كان على طريقة السلف، و انتفعت به ما لم أنتفع بغيره، و دخلت عليه و قد بلي و ذهب لحمه، فقال لي: إن اللَّه لا يتهم في قضائه.
و توفي يوم الخميس حادي عشر محرم هذه السنة، و صلى عليه أبو الحسن الغزنوي، و دفن بالشونيزية.
4098- عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين بن عثمان الشيبانيّ، أبو المعالي، و يعرف بابن [1] البدن.
ولد سنة اثنتين و خمسين، و سمع أبا الحسين ابن المهتدي، و أبا جعفر ابن المسلمة، و ابن النقور و الزينبي، [و غيرهم] [2] و حدثنا عنهم، و كان سماعه صحيحا، و كان عبدا صالحا سريع الدمعة.
و توفي ليلة الخميس لليلة بقيت من جمادى الاولى من هذه السنة.
4099- علي بن طراد بن محمد بن علي بن أبي تمام الزينبي، و يكنى أبا القاسم
ولد سنة اثنتين و ستين و أربعمائة، سمع أباه و عمه أبا نصر، و أبا طالب، و أبا محمد التميمي، و أبا القاسم بن بشران، و ابن السراج، و ابن النظر، و ولي نقابة النقباء ولاه المستظهر و خلع عليه و لقبه الرضا ذا الفخرين، و هي ولاية أبيه، و ركب معه ثم وزر للمسترشد و المقتفي و أبوه طراد ولي نقابة النقباء، و أبوه أبو الحسن محمد ولي نقابة النقباء، و أبوه أبو القاسم علي ولي نقابة النقباء، و أبوه أبو تمام كان قاضيا.
و تقلبت بعلي بن طراد أحوال عجيبة من ولاية و عزل إلى أن خرج مع المسترشد 15/ أ و هو/ وزيره لقتال الأعاجم فأسر هو و أرباب الدولة ثم أطلقوا و وصل إلى بغداد و أشار بعد قتل المسترشد بالمقتفي و وزر له ثم تغير المقتفي عليه فاستجار بذلك السلطان إلى ان سئل فيه و أعيد إلى بيته.
[1] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب 4/ 116 و تذكره الحفاظ 1283).