نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 249
جانبان/ و وقع [1] اللوح الجديد و في رأسه مكتوب هذا أمر بعمله سيدنا و مولانا 119/ ب المستضيء بأمر اللَّه أمير المؤمنين، و في وسطه: هذا قبر تاج السنة وحيد الأمة العالي الهمة العالم العابد الفقيه الزاهد [الامام] [2] أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ رحمه اللَّه.
و قد كتب تاريخ وفاته و آية الكرسي حول ذلك.
[و وعدت بالجلوس في جامع المنصور فتكلمت يوم الاثنين سادس عشر جمادى الاولى فبات في الجامع خلق كثير و ختمت ختمات و اجتمع للمجلس بكرة ما حزر بمائة ألف و تاب خلق كثير و قطعت شعور ثم نزلت فمضيت الى زيارة قبر أحمد فتبعني من حزر بخمسة آلاف]. [3]
و في ليلة السبت حادي عشرين جمادى الأولى: أطلق تتامش الى داره و تقدم أمير المؤمنين بعمل دكة بجامع القصر للشيخ ابن المنى الفقيه الحنبلي جلس فيها يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الآخرة فماتوا أهل المذاهب من عمل مواضع للحنابلة و ما كانت العادة قد جرت بذلك و جعل الناس يقولون لي هذا بسببك فإنه ما ارتفع هذا المذهب عند السلطان حتى مال الى الحنابلة الا بسماع كلامك فشكرت اللَّه تعالى على ذلك.
و لقد قال لي صاحب المخزن: ما يخرج الى شيء من عند السلطان فيه ذكرك إلا يثني عليه [4] و قال له يوما نجاح الخادم: أنت تتعصب [لابن الجوزي] [5] فقال و اللَّه ما يتعصب له سيدك بقدر ما أتعصب له إلا خمسين مرة و ما يعجبه كلام غيره و كان يقول الوزير ابن رئيس الرؤساء ما دخلت قط على الخليفة إلّا جرى ذكر ابن الجوزي و صار لي خمس مدارس و هذا شيء ما رآه الحنابلة الا في زمني و لي مائة و ثلاثون مصنفا/ الى 120/ أ