و في بكرة الأربعاء ثاني رجب: حضر الناس على عادتهم دعوة أمير المؤمنين التي تكون في كل رجب [فحضر الوزير و أرباب الدولة و العلماء و المتصوفة] [2] و نصب لهم سماط مستحسن و قرئت ختمة و تقدم الي بالدعاء فدعوت [و انشد ابن شبيب قصيدة يمدح فيها أمير المؤمنين و هذه كانت العادة كل سنة] [3] ثم خرج قاضي القضاة [و معظم] [4] أرباب الدولة و خرجت معهم [و بات القوم على سماع الإنشاد و خلعت عليهم خلع و فرقت عليهم اموال] [5].
و تكلمت يوم الخميس عاشر رجب بعد العصر تحت المنظرة و أمير المؤمنين حاضر و الزحام شديد [ثم تناولنا انا و القزويني كل ليلة جمعة فكان يوم مجلسي تغلق أبواب المكان بعد الظهر لشدة الزحام فإذا جئت بعد العصر فتح لي فزاحم معي من يمكنه ان يزاحم] [6].
و في شهر رجب: قارب بغداد بعض السلجوقية ممن يروم السلطنة و أرسل رسولا ليؤذن له في المجيء فلم يلتفت اليه [فجمع جمعا] [7] و نهب مواضع فخرج اليه العسكر و جرت مناوشات في شعبان و رحل فرجع العسكر الى بغداد ثم عاد فنهب مواضع و آذى