responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 214

الأكابر و انصرفت معه و بقي المتصوفة فباتوا على سماع و خلعت على الكل خلع و فرق عليهم مال.

[جلوس ابن الجوزي بباب بدر بحضور أمير المؤمنين‌]

و تقدم الي بالجلوس تحت المنظرة بباب بدر فتكلمت يوم الخميس بعد العصر خامس رجب و حضر أمير المؤمنين و أخذ الناس أماكنهم من بعد صلاة الفجر و اكتريت 106/ ب دكاكين فكان مكان كل رجل بقيراط حتى انه اكترى دكان لثمانية عشر بثمانية/ عشر قيراطا ثم جاء رجل فأعطاهم ست قراريط حتى جلس معهم و كان الناس يقفون يوم مجلسي من باب بدر الى باب العيد كأنه العيد ينظر بعضهم الى بعض و ينتظرون قطع المجلس.

[سلمت الى ابن الجوزي المدرسة التي كانت لنظام الدين‌]

و في يوم الخميس خامس عشرين شعبان: سلمت الي المدرسة التي كانت دارا لنظام الدين أبي نصر بن جهير و كانت قد وصلت ملكيتها الى الجهة المسماة بنفشة [1] فجعلتها مدرسة و سلمتها إلي أبي جعفر ابن الصباغ فبقي المفتاح معه أياما ثم استعادت منه المفتاح و سلمته الي من غير طلب كان مني و كتب في كتاب الوقف انها وقف على أصحاب احمد و تقدم إلى يوم الخميس المذكور بذكر الدرس فيها فحضر قاضي القضاة و حاجب الباب و فقهاء بغداد و خلعت عليّ خلعة و خرج الدعاة بين يدي و الخدم و وقف أهل بغداد من باب النوبي الى باب المدرسة كما يكون في العيد و أكثر و كان على باب المدرسة ألوف و الزحام على الباب فلما جلست لإلقاء الدرس عرض كتاب الوقف على قاضي القضاة و هو حاضر مع الجماعة فقرئ عليهم و حكم به و أنفذه و ذكرت بعد ذلك الدرس فألقيت يومئذ دروس كثيرة من الأصول و الفروع و كان يوما مشهودا لم ير مثله و دخل على قلوب أهل المذهب غم عظيم [لأنهم حسدوني‌] [2].

و تقدم ببناء دكة لنا في جامع القصر في آخر شعبان فانزعج لهذا جماعة من الأكابر و قالوا ما جرت عادة للحنابلة بدكة فبنيت و جلست فيها يوم الجمعة ثالث رمضان و دل بعض فقهاء أبي حنيفة في الإفطار بالأكل و اعترضت عليه يومئذ و ازدحم العوام حتى‌


[1] في ت: «بنفسه».

[2] ما بين المعقوفتين من «مرآة الزمان» لسبط ابن الجوزي.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست