نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 202
ثم دخلت سنة تسع و ستين و خمسمائة
فمن الحوادث فيها.
[وقوع حريق بالظفرية]
انه وقع حريق بالظفرية في ليلة الأربعاء ثالث المحرم فاحترقت مواضع كثيرة و ما زالت النار تعمل الى الفجر.
و في يوم الجمعة: جلست في جامع المنصور فحزر الجمع بمائة ألف و تكلم يومئذ محمد الطوسي في التاجية و كان فيما قال ان ابن الملجم لم يكفر بقتل علي 100/ أ (عليه السلام) فهاج الناس عليه [1]/ و رموه بالآجر و خرج من المجلس و الأتراك يحفظونه فلما كان في يوم مجلسه بالتاجية فرش له فاجتمع الناس في الصحراء متأهبين لرجمه و جاءوا بقوارير النفط فلم يحضر و مزق فرشه قطعا و تقدم اليه ان لا يجلس و لا يخرج من رباطه و ما زال أهل البلد على حنق عليه، ثم منع الوعاظ كلهم من الوعظ في يوم الاثنين حادي عشرين المحرم ثم بعث الى النائب في الديوان فقال قد تقدم الي ان أتخير ثلاثة أنت و رجل من الشافعية و رجل من الحنفية و ذلك في سادس صفر فتكلمنا ثم أطلق الوعاظ واحدا بعد واحد.
و رأينا في هذه السنة الحر في تموز و آب ما لم نره في أعمارنا و كان الحاج حينئذ [2] في سفر الحجاز فأخبروا حين [3] قدموا أنهم كانوا يتأذون بالبرد. و تغير الهواء
[1] تكررت من الأصل العبارة: «السلام فهاج الناس عليه».