نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 121
توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة و صلي عليه في النظامية و دفن بمقبرة باب أبرز.
4213- سنجر بن ملك شاه بن ألب أرسلان، أبو الحارث، و اسمه [1] أحمد:
ولد بسنجار في بلاد الجزيرة في رجب سنة تسع و سبعين و اربعمائة حين توجه أبوه ملك شاه الى غزو الروم و نشأ ببلاد الخزر و سكن خراسان و استوطن مرو و كان قد دخل الى بغداد/ مع أخيه السلطان محمد علي أمير المؤمنين المستظهر باللَّه فحكى هو قال 58/ ب لما وقفنا بين يديه ظن اني انا السلطان فافتتح كلامه معي فخدمت و قلت يا مولانا السلطان هو أشرت الى اخي ففوض اليه السلطنة و جعلني ولي العهد بعده بلفظه فلما توفي السلطان محمد لقب سنجر بالسلطان و استقام امره متراقيا و كان امره عاليا و كان مهيبا كريما رفيقا بالرعية حليما عنهم و كانت البلاد آمنة في زمانه فجلس على سرير الملك احدى و أربعين [2] سنة و كان قبلها في ملك و سلطنة نحوا من عشرين سنة و لم يملك أحد من الخلفاء و السلاطين هذه المدة فإنها تقارب الستين سنة و خطب له على أكثر منابر الإسلام و روى الحديث عن النبي صلى اللَّه عليه و سلم و لحقه طرش و اتفق انه حارب الغز فأسروه ثم تخلص بعد مدة و جمع اليه أصحابه بمرو و كاد يعود اليه ملكه.
فتوفي يوم الاثنين وقت العصر الرابع و العشرين من ربيع الأول من هذه السنة و دفن في قبة بناها لنفسه و سماها دار الآخرة و لما بلغ خبر موته الى بغداد قطعت خطبته و لم يجلس له في العزاء فجلست امرأة سليمان للعزاء فعزاها/ الخليفة و أقامها.
59/ أ
4214- علي بن صدقة، أبو القاسم الوزير:
عزل فتوفي في ليلة الجمعة ثالث عشرين من جمادى الأولى من هذه السنة و صلي عليه في جامع القصر قبل صلاة الجمعة و قبر بمشهد باب التبن.