responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 12

الأنصاري، فضرب المثل به في إرادته له و خدمته إياه، و لما خرج عبد اللَّه الأنصاري إلى بلخ [جرت لعطاء مع النظام العجائب، و كان النظام يحتمله‌] [1] و خرج النظام إلى غزو الروم، فكان يعدو معه فوقع أحد نعليه فما التفت إليه، و خلع الآخر وعدا فأمسك النظام الدابة، و قال: أين نعلاك؟ قال: وقع أحدهما فما وقفت خشية أن تفوتني [2]، فقال: فلم خلعت الآخر؟ قال: لأن شيخي الأنصاري أخبرني‌

أن النبي صلى اللَّه عليه و سلم‌ نهى أن 5/ ب يمشي/ الإنسان في نعل واحدة.

فأعجب النظام ذلك، و قال: اكتب ان شاء اللَّه حتى يرجع شيخك إلى هراة، اركب بعض الجنائب، فقال: شيخي في المحنة و أنا أركب بعض الجنائب؟ لا أفعل ذلك، فعرض عليه مالا فلم يقبل. و تحرك نعل فرس النظام، فنزل الركابي ليقلعه فوقف النظام الفرس فقعد عطاء قريبا منه، و جعل يقشر جلد رجله و يرمي [3] بها، و قال للنظام: ارم أنت نعل الخيل و نرمي نحن جلد الرجل و نبصر ما يعمل القضاء و لمن تكون العاقبة، و قال له النظام: إلى كم تقيم ها هنا؟ أما لك أم تبرها؟

فقال: نحن نحسن نقرأ، قال: و أي شي‌ء مقصودك؟ فأخرج كتابا من أمه، و فيه: «يا بني إن أردت رضا اللَّه و رضا أمك فلا ترجع إلى هراة ما لم يرجع شيخك الأنصاري».

و آل الأمر إلى أن حبس ثم أخرج فقدم إلى خشبة ليصلب، فوصل في الحال من السلطان من أمر بتركه، فلما أطلق رجع إلى التظلم و التشنيع. و توفي في هذه السنة.

4070- محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار بن توبة، أبو الحسين الأسدي العكبريّ‌

[4]:

ولد سنة خمس و خمسين و أربعمائة، و قرأ القرآن بروايات، و كان حسن التلاوة، و سمع الحديث من [أبي الغنائم‌] ابن المأمون، و أبي جعفر ابن المسلمة، و أبي محمد


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[2] في ص، ط: «وقفت خشيت أن تفوتني».

[3] في ص: «و جعل يقشر ايا كان رجله و يرمى بها».

[4] في ت: «بن عبد الجبار بن يوية، أبو الحسن، العكبريّ أخو المتقدم».

و انظر ترجمته في: (شذرات الذهب 4/ 107).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست