responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 109

رأى ما في الجنة و النار ليكون يوم القيامة على سكون لا انزعاج فيه فلا يزعجه ما يرى لتقدم الرؤية، و لهذا المعنى قلبت العصا حية يوم التكليم لئلا ينزعج موسى عند إلقائها بين يدي فرعون.

و سمعته يقول: حزمة حزن خير من أعدال أعمال.

و أنشدنا:

كم حسرة لي في الحشا * * * من ولد إذا نشا

و كم أردت رشده‌ * * * فما نشا كما أشا

و أنشدنا:

يحسدني قومي على صنعتي‌ * * * لأنني في صنعتي فارس‌

سهرت في ليلي و استنعسوا * * * هل يستوي الساهر و الناعس [1]

و كان يميل إلى التشيع و يدل بمحبة الأعاجم فلا يعظم بيت الخلافة كما ينبغي فسمعته يقول تتولانا و تغفل عنا، و أنشد:

فما تصنع بالسيف‌ * * * إذا لم تك قتالا

فغير حلية السيف‌ * * * وضعه لك خلخالا

ثم قال: تولي اليهود فيسبون نبيك يوم السبت و يجلسون عن يمينك يوم الأحد و صاح: اللَّهمّ هل/ بلغت فكانت هذه الأشياء تبلغ فتثبت في القلوب حتى انه منع من 50/ أ الوعظ فقدم السلطان مسعود فاستدعاه فجلس بجامع السلطان فحدثني ابن البغدادي الفقيه انه لما جلس يومئذ حضر السلطان فقال له يا سلطان العالم محمد بن عبد اللَّه أمرني ان اجلس و محمد أبو عبد اللَّه منعني أن أجلس يعني المقتفي و كان إذا نبغ واعظ سعى في قطع مجلسه.

و لما مال الناس إلى ابن العبادي قل زبونه فكان يبالغ في ذمه فقام بعض أذكياء بغداد في مجلس العبادي فأنشده:

للَّه قطب الدين من واعظ * * * طب بأدواء الورى آس‌

مذ ظهرت حجته في الورى‌ * * * قام بها البرهان في الناس‌


[1] في ص: «هل يستوي الشاهد و الناعس».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 18  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست