نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 102
و سرحهم و اعتذر فقبل عذره و سار الى خوزستان فملكها و أزاح ملك شاه بن محمود بن محمد بن ملك شاه عنها.
و في شعبان: هجم ثلاثة نفر من الشراة على الحويزي عامل نهر ملك فقتلوه.
و في شوال: وصل الملك سليمان بن محمد بن ملك شاه الى بغداد [ضيفا] [1] مستجيرا بامير المؤمنين، و تلقي بولد الوزير ابن هبيرة و كان على رأسه شمسة و خمسة اعلام سود و لم ينزل أحدهما للآخر و قبل عتبة باب النوبي و خرج أمير المؤمنين حين خروج الحاج فسار معهم الى النجف و دخل جامع الكوفة و اجتاز في سوقها و عاد الى بغداد.
كان عاملا على نهر ملك فكان يؤذي الناس و يعلق الرجال في السواد و يعذبهم و يستخرج الأموال فلا يتلبس بها إظهارا للزهد فكأنه يجمع بذلك التصنع ان يرقى الى مرتبة أعلى من هذه و كان كثير التلاوة للقرآن كثير التسبيح حتى اني اتفقت في خلوة حمام 46/ أ و هو في خلوة أخرى فقرأ نحوا من جزءين حتى فرغ من شأنه هذا مع الظلم الخارج/ في الحد فهجم عليه ثلاثة نفر من الشراة بمرو، بيتا من نهر الملك، فضربوه بالسيوف فجيء به الى بغداد بعد ثلاث و ذلك في شعبان هذه السنة و دفن بمقبرة الرباط مقابل جامع المنصور و حفظ قبره حتى لا تنبشه العوام، و ظهر في قبره عجب، و هو أنه خسف بقبره بعد دفنه أذرعا فظهر بعده من لعنه و سبه ما لا يكون لذمي.