نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 95
ثم دخلت سنة تسع و تسعين و اربعمائة
فمن الحوادث فيها:
[خروج رجل بنهاوند ادعى النبوة]
أنه ظهر في المحرم رجل بسواد نهاوند ادعى النبوة، و تبعه خلق من الرستاقية، و باعوا املاكهم و دفعوا إليه [1] أثمانها، و كان يهب جميع ما معه لمن يقصده، و سمى أربعة/ من أصحابه أبا بكر و عمر و عثمان و علي، و كان يدعي معرفة النجوم و السحر، 40/ أ و قتل بنهاوند.
[خرج رجل من أولاد ألب أرسلان فطلب السلطنة]
و خرج رجل من أولاد ألب أرسلان فطلب السلطنة، فقبض عليه فكان بين مدة خروجه و اعتقاله شهران، فكان أهل نهاوند يقولون: خرج عندنا في مدة شهرين مدع للنبوة، و طالب للملك و اضمحل أمرهما أسرع من كل سريع.
و في النصف من رجب و هو نصف شباط: توالت الغيوم، و زادت دجلة حتى قيل انها زادت على سنة الغرق.
[هلاك الغلات]
و هلكت في هذه السنة [2] الغلات، و خربت دور كثيرة و انزعج الخلق، فلما أهل رمضان نقص الماء، و قدر في هذه الزيادة أمر عجيب، و ذلك أن نقيب النقباء أبو القاسم الزينبي أشرفت داره بباب المراتب على الغرق، فأقام سميريات ليصعد فيها إلى باب البصرة، فتقدمت منهن سفينة فيها تسع جوار لهن أثمان و معهن صبية أراد أهلها زفافها