نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 86
ولد في شوال [1] سنة اثنتي عشرة و أربعمائة، حدث عن أبي الحسن الحمامي، و أبي علي بن شاذان و غيرهما و تتلمذ في التصوف إلى أبي سعيد بن أبي الخير شيخ 36/ أ الصوفية بنيسابور، و كان صيتا يؤذن كل ليلة على سطح رباط أبي سعيد/ الصوفي [2]، فيسمع صوته في جانبي بغداد، و كان سماعه صحيحا كثيرا، فأفسد سماعه بأن روى ما لم يسمع و ادعى أنه سمع من أبي الحسن ابن رزقويه، و ما يصح ذلك.
قال شجاع بن فارس: حال الطريثيثي في الضعف أشهر من أن يخفى، أجمع الناس على ضعفه، قال شيخنا عبد الوهاب: كان مخلطا، قال شيخنا أبو القاسم السمرقندي: دخلت على الطريثيثي و كان يقرأ عليه جزء من حديث أبي الحسين بن رزقويه، فقلت: متى ولدت؟ فقال في سنة اثنتي عشرة و أربعمائة، قلت: ففي هذه السنة توفي ابن رزقويه، ثم قمت فأخرجت وفيات الشيوخ بخط أبي الفضل ابن خيرون فحملت إليه، و إذا فيه مكتوب: «توفي أبو الحسن ابن رزقويه سنة اثنتي عشرة»، فأخذت الجزء من يده و قد سمعوا فيه، فضربت على السماع [3]، فقام و نفض سجادته و خرج من المسجد. قال شيخنا بن ناصر: كان كذابا.
و توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة، و دفن بباب حرب.
3739- أحمد بن بندار بن إبراهيم، أبو ياسر البقّال الدينَوَريّ