كان حافظا للقرآن صارما في حسبته ولي الحسبة سنة ثلاث و سبعين، و كان المتعيشون يخافونه و منع [2] قوام الحمامات أن يمكنوا أحدا يدخل [3] بغير مئزر، و تهددهم على ذلك بالإشهار.
كان قد أشار على السلطان محمد بطلب السلطنة، فلما تم له ذلك استوزره فبقي سنة و أحد عشر شهرا، ثم كانت وقعة بين محمد و بركيارق فأسر مؤيّد الملك و قتل في جمادى الآخرة من هذه السنة، و قد قارب عمره خمسين سنة.
3723- نصر بن أحمد بن عبد اللَّه بن النظر، أبو الخطاب البزار [5] القارئ.
ولد سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة سمع ابن رزقويه، و أبا الحسين بن بشران، و أبا محمد عبد اللَّه بن عبيد اللَّه البيع و هو آخر من حدث عنهم، و عمر حتى صار إليه الرحلة من الاطراف [6] و انتشرت عنه الرواية، و كان شيخا صالحا صدوقا صحيح السماع، حدثنا عنه أشياخنا.
توفي في ربيع الأول من هذه السنة [و دفن في مقبرة باب حرب] [7].
[5] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 161، و فيه: «نصر بن أحمد بن عبد اللَّه بن البطران الخطابي»، شذرات الذهب 3/ 402، و الكامل 9/ 45، و فيه: «ابن البطر»).