كان فقيها مقرئا من الزهاد المنقطعين و العباد الورعين له كرامات. سمع من القاضي أبي يعلى و غيره و بلغني أن ولدا له صغيرا طلب منه غزالا و ألح عليه فقال له يا بني غدا يأتيك غزال.
[فلما كان الغد] [2] جاء غزال فوقف على باب الشيخ و جعل يضرب بقرنيه الباب الى أن فتح له و دخل فقال الشيخ لابنه أتاك الغزال.
توفي أبو عبد اللَّه في جمادى الأولى من هذه السنة.
3717- محمد بن علي بن المحسن، أبو [الحسن بن أبي] القاسم [3] التنوخي
قدم بغداد في سنة ثلاث و سبعين [7] و معه جزء فيه أربعون حديثا عن عمه أبي الفتح، و هي التي وضعها زيد بن رفاعة الهاشمي و جعل لها خطبة فسرقها أبو الفتح بن ودعان عم أبي نصر هذا و حذف خطبتها و ركب على كل حديث شيخا الى شيخ الّذي روى عنه ابن رفاعة و قد روى أبو نصر هذا أحاديث غيره و الغالب على حديثه المناكير و الموضوع. توفي بالموصل في ربيع الآخر من هذه السنة [8].
[1] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 161، و فيه: «أبو عبد اللَّه المرادي»).