صحب أبا إسحاق الشيرازي، و روى الحديث، ثم خدم في المخزن [2]، و كان مألفا لأهل العلم، و كان يقول: ما غمر بدني [3] هذا في لذة قط، و توفي يوم الثلاثاء العشرين من رجب، و دفن بباب حرب.
و الهكارية جبال فوق الوصل، فيها قرى، ابتنى اربطة و قدم [إلى] [5] بغداد فنزل في رباط الزوزني، و سمع الحديث من أبي القاسم بن بشران، و أبي بكر الخياط، و غيرهما. و كان صالحا من أهل السّنّة كثير التعبد، و حدّث فسمع منه أبو المظفر ابن التريكي الخطيب [6]، و كان يقول: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم في المنام في المدرسة في الروضة فقلت: يا رسول اللَّه، أوصني. فقال: «عليك باعتقاد مذهب أحمد بن حنبل، و مذهب الشافعيّ/، و إياك و مجالسة أهل البدع» توفي في محرم هذه السنة، و ورد 4/ أ الخبر بذلك إلى بغداد.
[1] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 145، و فيه: «عبد الواحد بن أحمد بن المحسن الدشكري»، و الكامل 8/ 491).