نزيل مرو، ولد في سنة إحدى أو اثنتين [4] و ثلاثين و أربعمائة، و سمع الحديث من خلق كثير، و أملى و رحل إليه الأئمة و العلماء، و كان حافظا لمذهب الشافعيّ، و كان متدينا ورعا محتاطا في مطعمه، و رأى رجل في المنام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم/ فقال له: قل له 30/ ب أبشر، فقد قرب وصولك إليّ و أنا أنتظر قدومك، رأى ذاك ثلاث ليال [5]، ثم جاءه فبشره، فعاش بعد ذلك سنتين، و توفي في هذه السنة.
3712- عزيزي بن عبد الملك بن منصور، أبو المعالي الجيلي القاضي، يلقب: شيذله
ولي القضاء بباب الأزج، و سمع الحديث من جماعة، و كان شافعيا لكنه كان يتظاهر بمذهب [7] الأشعري، و كانت فيه حدة و بذاءة لسان، توفي في صفر هذه السنة، و دفن في مقبرة باب أبرز مقابل تربة الشيخ أبي إسحاق، و سرّ أهل باب الأزج بوفاته.
[1] نسبته هذه إلى «طبس» و هي بلدة في برية، بين نيسابور و أصبهان و كرمان.