نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 62
ثم دخلت سنة اربع و تسعين و اربعمائة
فمن الحوادث فيها:
[ولاية أبي الفرج ابن السيبي قضاء باب الأزج]
أنه في المحرم ولي أبو الفرج ابن السيبي قضاء باب الأزج، حين مرض حاكمها أبو المعالي عزيزي، و لما توفي عزيزي وقع إلى أبي الفرج ابن السيبي أن ينوب عنه أبو سعيد المخرمي [1]، و تقررت وزارة الخليفة [2] لأبي المحاسن عبد الجليل بن محمد 26/ ب الدهستاني، و هو الّذي استوزره بركيارق، و لقبه نظام الدين/، و جددت عمارة ديوان الخليفة و نظريته، و عين على حضوره فيه، و إفاضة الخلع عليه يوم السبت سادس صفر، فوصلت من بركيارق كتب تستدعيه، فسارع إلى ذلك، و بطل ما عزم عليه، و شهد في جمادى الآخرة عند أبي الحسن الدامغانيّ أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي المعروف بابن الرطبي، و أبو الفتح محمد بن عبد الجليل الساوي، و أبو بكر محمد بن عبد الباقي شيخنا.
[قتل السلطان بركيارق خلقا من الباطنية]
و في هذه السنة: قتل السلطان بركيارق خلقا من الباطنية ممن تحقق مذهبه، و من اتهم به، فبلغت عدتهم ثمانمائة و نيفا [3]، و وقع التتبع لأموال من قتل منهم، فوجد لأحدهم سبعون بيتا من الزوالي المحفور، و كتب بذلك كتاب إلى الخليفة، فتقدم