responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 53

الأحد، و جلس على السرير في دار المملكة، و سرّ العوام النساء و الصبيان قدومه، و نفذ الخليفة إليه هدية تشتمل على خيل و سلاح.

[تقرر وزارة العميد أبي المحاسن‌]

و في ربيع الأول: تقررت له وزارة العميد أبي المحاسن عبد الجليل بن علي بن محمد الدهستاني، و لقب بنظام الدين، و جلس للنظر في دار المملكة، و خرج إلى حلوان فانضاف إليه سعد الدولة و غيره، و دخلوا معه إلى بغداد، فخرج الموكب يتلقاه، ثم نفذت له الخلع في يوم آخر مع عميد الدولة فاحتبسه عنده، و استدعى أبا الحسن الدامغانيّ، و أبا القاسم الزينبي، و أبا منصور حاجب الباب، و قال لهم أبو المحاسن: ان السلطان يقول لكم: قد عرفتم ما نحن فيه من الإضاقة و مطالبة العسكر، و هذا الوزير ابن جهير قد تصرف هو و أبوه في ديار بكر و الجزيرة و الموصل في أيام جلال الدولة، و جبوا أموالها و أخذوا ارتفاعها، و ينبغي أن يعاد كل حق إلى حقه. فخرجوا إلى الوزير فأعلموه بالحال فقال: أنا مملوك و لا يمكنني الكلام إلا باذن مولاي. فاستأذنوا في الانصراف فأذن لهم، فعرفوا الخليفة الحال، فكتب الخليفة إلى السلطان كتابا مشحونا بالعتب و التهديد و الغلظة، و قال فيه: فلا يغرك إمساكنا عن مقابلة الفلتات، فو حقّ السالف من الآباء المتقدمين بحكم رب السماء لئن قصّر في أن يعاد شاكرا و بالحباء موفورا لنفعلن! فقرئ الكتاب على السلطان،/ و آل الأمر إلى أن أحضر عميد الدولة بين يدي 22/ ب السلطان، و وعده عنه وزيره بالجميل، و قال: السلطان يقول لك إننا ثقلنا عليك كما يثقل الولد على والده، لضرورات دعت. فانطلق و الأمراء بين يديه، و صحح مائة ألف و ستين ألف دينار.

و التقى السلطان بركيارق و محمد في يوم الأربعاء رابع رجب بمكان قريب من همذان، و كانت الغلبة لأصحاب محمد، فانهزم بركيارق في خمسين فارسا، فنزل على فرسخ من المصاف حتى استراح و التأم إليه عسكره، فلقي أخاه سنجر، فانهزم أصحاب سنجر ثلاثين فرسخا فاشتغل أصحاب بركيارق بالنهب، و أسرت أم أخوي السلطان سنجر و محمد فأكرمها، و قال: إنما ارتبطتك ليطلق أخي من عنده من الأسارى، فأنفذ سنجر من كان عنده من الأسارى و أطلقها.

[قطع خطبة السلطان بركيارق و إعادة خطبة السلطان محمد]

و في يوم الجمعة رابع عشر رجب: قطعت خطبة السلطان بركيارق و أعيدت خطبة السلطان محمد

.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست