كان السلطان بركيارق قد ولاه فارس جميعها، ثم ولاه إمارة العراق [2]، و انتدب لقتال الباطنية، ثم عزم على ترك بركيارق و طاعة السلطان محمد، و كان إقطاعه يزيد على عشرة آلاف ألف دينار، فجلس ليلة على طبقة فهجم عليه ثلاثة نفر من الأتراك المولدين بخوارزم، و كانوا قد دخلوا في حيلة، فصدم أحدهم المشعل فرمى به، و صدم الآخر شمعة فأطفأها، و جذب الآخر سكينين فقتله بهما فأفلت اثنان و قتل الثالث، و نهب ماله، و حمل إلى داره بأصبهان فدفن بها.
3686- بركة بن أحمد [بن عبد اللَّه] [3]، أبو غالب الواسطي
ولد سنة ثلاث و أربعمائة [6]، سمع ببغداد أبا القاسم بن بشران [7]، و أبا علي بن شاذان، و أبا محمد السكري، و أبا علي ابن المذهب، و أبا بكر بن بشران، و أبا محمد الجوهري و أبا الطيب الطبري، و تفقه عليه، و سمع بالموصل و بأصبهان و نيسابور و نزلها، و تشاغل بالتدريس و المناظرة و الفتوى، و كان يقول: أحفظ أربعة آلاف مسألة في الخلاف، و أحفظ الكلام فيها، و يمكنني أن أناظر في جميعها. و كان يحفظ من/ 21/ ب الحكايات و الأشعار و الملح الكثير، و كان صبورا على الكفاف معرضا عن كسب الدنيا
[1] كذا في الأصل و في باقي النسخ و المطبوعة: «أنر».